شرح نصّ: مثل هذا لا يكون إلاّ سماويّا شرح الأستاذ: جلال البحري (تونس )
شرح نصّ: مثل هذا لا يكون إلاّ سماويّا
شرح الأستاذ: جلال البحري
الموضوع
حجج البخيل للإقناع بمذهبه
المقاطع
حسب معيار التفرع الحكائي
- من البداية.... مائة جريب: القصّة الإطار
- البقيّة: القصّة المضمّنة
المقطع الأوّل: القصّة الإطار
ثمّ: حرف استئناف
النصّ استئناف لكلام سابق
شيخ: مرحلة عُمريّة
منهم: الانتماء
يا: أداة نداء ( للقريب )
المُنادِي: الشّيخ
المُنادَى: القوم
لا تحتقروا: النّهي
أسلوب إنشائي
إنّ: ناسخ حرفي يُفيد التّأكيد
أسلوب خبري
صغير // كبير: طباق
تجاوز البُخل نطاق الظّاهرة ليُصبح مذهبا يُحتجّ له، و ما اختيار الرّاوي لهذا الشّيخ المُتصدّي للحجاج إلاّ دليل على ذلك
الشّيخ = العقل + الرّأي + الخبرة + الحكمة + التجربة
هذا الشّيخ ليس خارجا عن الجماعة و لكنّه ينتمي إليها و يندرج ضمنها
الإطار المكاني الذّي دارت فيه الوقائع ( المسجد: إطار مقدّس ) سيجعل هذا الشّيخ بمثابة الإمام الذّي سيعلّم الجماعة أمور دنياها
لم يعُد البخل سلوكا فرديّا و لكنّه تحوّل إلى سلوك جماعيّ ( القوم ) له فلسفة خاصّة تؤطّره
أصبح البخل مذهبا في الحياة له أنصاره و مريدوه
هذه الفلسفة سيحتجّ لها هذا الشّيخ البخيل بحجج متعدّدة
فما هي هذه الحجج؟ و ما هي طبيعتها؟
الأطروحة: إنّ التّفويت في الشّيء ( مهما كان صغيرا ) ضرب من الخسران
الحجج:
هل ( × 3 ): استفهام يخرج عن معناه الأصلي ليفيد التقرير و الإثبات
ما... إلاّ: حصر يفيد التّأكيد
قد رأيت: أداة تحقيق تفيد التّأكيد
رؤية / مشاهدة / معاينة
فلم يزل... حتّى: انتهاء الغاية
- حجّة عقليّة منطقيّة: الكميّة الكبيرة ناتجة عن حاصل ( مجموع ) الكميّة الصّغيرة
- حجّة دينيّة: ترتبط بمشيئة الله
- حجّة واقعيّة حسيّة: الأموال تتجمّع شيئا فشيئا: حاصل الجزء ( القلّة ) هو دائما الكلّ ( الكثرة )
في نطاق هذه الحجّة الواقعيّة الحسيّة ساق الشّيخ مثلا عاينه و شاهده، و ملخّصه أنّ الجزء يؤدّي حتما إلى الكلّ
إنّ هذا المثل سيتدعّم في المقطع الثّاني أو في القصّة المضمّنة
ارتقى البخل إلى مصاف المنظومة الفكريّة المتكاملة
المقطع الثّاني: القصّة المضمّنة
اشتكيــــتُ: ضمير المتكلّم المفرد
سيضرب الشّيخ مثلا بقصّة وقعت له، و هو ما يندرج في نطاق التّجربة الذاتيّة ( لمزيد الإقناع )
نقص/ خلل: مرض أصاب الشّيخ
كيف سيتصرّف هذا الشّيخ إزاء هذا المرض؟
يتحرّك هذا المقطع وفق ثنائيّتين:
- ثنائيّة الطّلب ( أمرني ) و عدم الاستجابة ( استثقلت / كرهت )
- ثنائيّة الطّلب ( عليك ) و الاستجابة ( فحسوْتُ )
الذّي حدّد الثنائيّتين هو كلفة الشيء
سلوك البخيل المريض: البحث عن رخ الدّواء ( الكلفة ) قبل البحث عن العلاج و الشّفاء ( هو بخيل حتّى في مرضه )
بخيل على نفسه و على عياله و على الآخرين
إنّ ما يُحدّد رؤية البخيل للأشياء هو كلفتها: فالرّخيص محمود و المُكلف مذموم: هي رؤية مُغرقة في الماديّة
قيمة الشّيء عند البخيل تُكتسب بمردوديّتها، فالصّداقة مثلا من القيم الروحيّة التّي لا تعني للبخيل شيئا
يُختم النصّ ببيان موقف الزّوجة و موقف القوم من عمل الشيّخ: ما قام به محمود مأثور: لا يُكتسبُ إلاّ بالعقل و لا يتحقّق إلاّ بفضل الله ( وحي و إلهام ) فكأنّ البخيل بهذا المعنى أصبح رسولا يُوحى إليه و يتعيّن عليه أن يُوصل رسالته إلى قومه
البُخل أصبح دعوة إلى ديانة جديدة و هي المال
يقول الجاحظ: " المال هو القطب الذّي تدُورُ عليه رحى الدّنيا "
إنّ العلاقة بين القصّة الإطار و القصّة المضمّنة هي علاقة تقاطع معنويّ و وظيفيّ:
- معنويّ: البُخل هو الذّي يشُدّ القصّتين: القصّة الأولى تنضير للبخل و القصّة الثّانية نموذج عمليّ له
- وظيفيّ: القصّة المضمّنة تضطلع بدور هامّ في بنية هذه الاستراتيجيّة الحجاجيّة التّي اتّبعها الشّيخ
شرح نصّ: مثل هذا لا يكون إلاّ سماويّا
شرح الأستاذ: جلال البحري
الموضوع
حجج البخيل للإقناع بمذهبه
المقاطع
حسب معيار التفرع الحكائي
- من البداية.... مائة جريب: القصّة الإطار
- البقيّة: القصّة المضمّنة
المقطع الأوّل: القصّة الإطار
ثمّ: حرف استئناف
النصّ استئناف لكلام سابق
شيخ: مرحلة عُمريّة
منهم: الانتماء
يا: أداة نداء ( للقريب )
المُنادِي: الشّيخ
المُنادَى: القوم
لا تحتقروا: النّهي
أسلوب إنشائي
إنّ: ناسخ حرفي يُفيد التّأكيد
أسلوب خبري
صغير // كبير: طباق
تجاوز البُخل نطاق الظّاهرة ليُصبح مذهبا يُحتجّ له، و ما اختيار الرّاوي لهذا الشّيخ المُتصدّي للحجاج إلاّ دليل على ذلك
الشّيخ = العقل + الرّأي + الخبرة + الحكمة + التجربة
هذا الشّيخ ليس خارجا عن الجماعة و لكنّه ينتمي إليها و يندرج ضمنها
الإطار المكاني الذّي دارت فيه الوقائع ( المسجد: إطار مقدّس ) سيجعل هذا الشّيخ بمثابة الإمام الذّي سيعلّم الجماعة أمور دنياها
لم يعُد البخل سلوكا فرديّا و لكنّه تحوّل إلى سلوك جماعيّ ( القوم ) له فلسفة خاصّة تؤطّره
أصبح البخل مذهبا في الحياة له أنصاره و مريدوه
هذه الفلسفة سيحتجّ لها هذا الشّيخ البخيل بحجج متعدّدة
فما هي هذه الحجج؟ و ما هي طبيعتها؟
الأطروحة: إنّ التّفويت في الشّيء ( مهما كان صغيرا ) ضرب من الخسران
الحجج:
هل ( × 3 ): استفهام يخرج عن معناه الأصلي ليفيد التقرير و الإثبات
ما... إلاّ: حصر يفيد التّأكيد
قد رأيت: أداة تحقيق تفيد التّأكيد
رؤية / مشاهدة / معاينة
فلم يزل... حتّى: انتهاء الغاية
- حجّة عقليّة منطقيّة: الكميّة الكبيرة ناتجة عن حاصل ( مجموع ) الكميّة الصّغيرة
- حجّة دينيّة: ترتبط بمشيئة الله
- حجّة واقعيّة حسيّة: الأموال تتجمّع شيئا فشيئا: حاصل الجزء ( القلّة ) هو دائما الكلّ ( الكثرة )
في نطاق هذه الحجّة الواقعيّة الحسيّة ساق الشّيخ مثلا عاينه و شاهده، و ملخّصه أنّ الجزء يؤدّي حتما إلى الكلّ
إنّ هذا المثل سيتدعّم في المقطع الثّاني أو في القصّة المضمّنة
ارتقى البخل إلى مصاف المنظومة الفكريّة المتكاملة
المقطع الثّاني: القصّة المضمّنة
اشتكيــــتُ: ضمير المتكلّم المفرد
سيضرب الشّيخ مثلا بقصّة وقعت له، و هو ما يندرج في نطاق التّجربة الذاتيّة ( لمزيد الإقناع )
نقص/ خلل: مرض أصاب الشّيخ
كيف سيتصرّف هذا الشّيخ إزاء هذا المرض؟
يتحرّك هذا المقطع وفق ثنائيّتين:
- ثنائيّة الطّلب ( أمرني ) و عدم الاستجابة ( استثقلت / كرهت )
- ثنائيّة الطّلب ( عليك ) و الاستجابة ( فحسوْتُ )
الذّي حدّد الثنائيّتين هو كلفة الشيء
سلوك البخيل المريض: البحث عن رخ الدّواء ( الكلفة ) قبل البحث عن العلاج و الشّفاء ( هو بخيل حتّى في مرضه )
بخيل على نفسه و على عياله و على الآخرين
إنّ ما يُحدّد رؤية البخيل للأشياء هو كلفتها: فالرّخيص محمود و المُكلف مذموم: هي رؤية مُغرقة في الماديّة
قيمة الشّيء عند البخيل تُكتسب بمردوديّتها، فالصّداقة مثلا من القيم الروحيّة التّي لا تعني للبخيل شيئا
يُختم النصّ ببيان موقف الزّوجة و موقف القوم من عمل الشيّخ: ما قام به محمود مأثور: لا يُكتسبُ إلاّ بالعقل و لا يتحقّق إلاّ بفضل الله ( وحي و إلهام ) فكأنّ البخيل بهذا المعنى أصبح رسولا يُوحى إليه و يتعيّن عليه أن يُوصل رسالته إلى قومه
البُخل أصبح دعوة إلى ديانة جديدة و هي المال
يقول الجاحظ: " المال هو القطب الذّي تدُورُ عليه رحى الدّنيا "
إنّ العلاقة بين القصّة الإطار و القصّة المضمّنة هي علاقة تقاطع معنويّ و وظيفيّ:
- معنويّ: البُخل هو الذّي يشُدّ القصّتين: القصّة الأولى تنضير للبخل و القصّة الثّانية نموذج عمليّ له
- وظيفيّ: القصّة المضمّنة تضطلع بدور هامّ في بنية هذه الاستراتيجيّة الحجاجيّة التّي اتّبعها الشّيخ
تعليقات
إرسال تعليق